الحمامة والغراب

فوق احدى الاشجار عاشت الحمامة الوديعه
سعيده مسرورة مع اطفالها الصغار
وفي يوم من الايام جاء غراب اسود
وبنى عشاً له بالقرب من عش الحمامه
وكان الغراب كلًما يستيقظ من النًوم صباحًا
يصيح بأعلى صوته غاق ...غاق فيزعج الحمامة واولادها
طلب الحمامة من الغراب الا يصيح بالقرب من عشهم
اوعلى الاق يخفض صوته عندما يصيح لاًن اولاد الحمامه ينزعجون من صياحه
لم يستجب الغراب لطلب الحمامة وقال انا حرٌ اصيح كيفما اشاء ووقتما اشاء.انا صوتى جميل غاق...غاق.
قالت له الحمامة:نعم انت حر في أن تفعل ما تشاء ولكن بشرط ألا تؤذي الأخرين أو تزعجهم
طار الغراب بعيدا عن الحمامة ولم يبالي بكلامها وظل يصيح بأعلى صوته غاااق .....غااااق.
مرت الأيام على هذا الحال والغراب يصيح في كل وقت بأعلى صوته غاااااق .....غااااااق ولم يهتم بجارته الحمامة وأولادها في العش القريب
قالت الحمامة الصغيره لأمها هيا يا أمي نهدم عش الغراب المزعج حتى يبحث له عن شجرة أخرى ولا يزعجنا مرة ثانية
قالت الحمامة لإبنتها: لاابنتي ليس من أخلاقنا أن نتعدي على جيراننا أو أن نؤذيهم ولكن ينبغي أن نحبهم ونحميهمونحافظ عليهم من أي سوءٍ
وفي احد الأيام وضع الغراب بيضا في العش ورقد عليه لكي يفقص ونام الغراب نوما عميقا .
رأت الحمامة ثعبانا كبيرا يتحرك على الشجرة ويقترب من عش الغراب لكي يأكل البيض وأولاد الغراب الصغار.
طارت الحمامة مسرعةً إلي عش الغراب ونقرته نقرةً قويةً حتى توقظه من نومه .
استيقظ الغراب من نومه ورأى الثعبان والحمامة . هجم الغراب والحمامة بمنقاريهما على الثعبان حتى هرب بعيدا وترك الشجرة.
شكر الغراب الحمامة لأنها انقذته وأولاده من الموت . وقال الغراب للحمامة :أنت بحق نعم الجار ولن أوذيك أو أوذي جيراني بعد الآن.